وسع الغاز الطبيعي الأوروبي مسار انخفاضه إلى الأطول منذ أكثر من عام، حيث يبدو أن الشحنات القادمة من الولايات المتحدة ستعمل على تخفيف أزمة الطاقة في المنطقة.
حيث تتجه المزيد من السفن التي تحمل الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، مما يزيد من التوقعات بأن الإمدادات الجديدة ستساعد في إعادة توازن السوق الضيقة. وتراجعت الأسعار بعد أن صعدت إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي وسط انخفاض حاد في تدفقات الغاز من روسيا.
ويركز التجار على ما إذا كانت روسيا مستعدة لحجز سعة خط الأنابيب لشحن المزيد من الغاز إلى أوروبا الشهر المقبل. وسوف يراقبون مزادًا شهريًا لسعة النقل اليوم الثلاثاء، والذي سيعطي مؤشراً على خطط شركة غازبروم الروسية لشهر يناير.
وظلت التدفقات الروسية عبر مالنو إلى ألمانيا متوقفة اليوم الثلاثاء، وفقًا لبيانات من المشغل Gascade. ورفضت روسيا حجز أي سعة في مزاد يوم الاثنين، بحسب وكالة "بلومبرغ".
كما تم تداول الغاز الهولندي بسعر 98 يورو للميغاوات/ساعة في 9:50 صباحًا في أمستردام. وظل تداول الغاز في المملكة المتحدة على ICE Futures Europe مغلقًا بسبب العطلات.
وقفز عدد شحنات الغاز الطبيعي المسال الأميركية المتجهة إلى الموانئ الأوروبية بمقدار الثلث خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتجتذب المنطقة المزيد من الإمدادات حيث اختار كبار المشترين في آسيا استخدام مخزونهم هذا الشتاء بدلاً من شراء المزيد.
حيث ستؤدي توقعات الطقس المعتدل في معظم أنحاء أوروبا الأسبوع المقبل إلى كبح الطلب على الطاقة. مع ذلك، لا تزال السوق في حالة توتر حيث تظهر التوقعات أن درجات الحرارة ستنخفض إلى ما دون المعدل الطبيعي في الأسبوع الثاني من شهر يناير.